يعتبر مرض السكري مشكلة تتنامى بسرعة في دول العالم المتطور. ويتميز هذا المرض بمستويات عالية من الجلوكوز في الدم.
وقد يكون قياس هذه المستويات مضيع للوقت. ان الاختبارات التشخيصية الحالية تتطلب من المريض إما الصوم ليلا قبل أخذ عينة الدم أو شرب كمية معينة من الجلوكوز المذوب ثم الانتظار ساعتين تقريبا قبل قياس مستوى السكر في الدم. الآن، يعرض باحثون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس طريقة أسهل لقياس كمية الجلوكوز الفائضة في الجسم. عادة، يتفاعل الجلوكوز مع عدد من البروتينات في أنسجة الجسم، كما الجلد والأوعية الدموية، وذلك لإنتاج مجموعة من المواد الكيماوية. وتتراكم هذه المواد على جدران الأوعية الدموية التي تصبح أتخن وأكثر تصلباً. وهذه أحد التعقيدات المسجلة في مرض السكري. ويفيد الباحثون الأميركيون أن هذه المواد الكيماوية تشع عندما يتم تسليط الضوء عليها. كلما كانت كثافتها أعلى كلما زاد الإشعاع الناتج عنها. لذا، ابتكروا جهازاً يستهدف الجلد بنبضات ضوئية قصيرة لقياس كمية الأشعة التي تنتجها أي مادة من هذه المواد الكيماوية. ولا تسمح كثافة هذا الإشعاع بتشخيص مرض السكر فحسب إنما تعطي كذلك فكرة عن مدى تطوره.